التقاها/جمال الخراز

صورها/فاتح مناع

الملحنة مسعودة القرش تقول:
جميع أعمالي اعتز بها فلكل عمل نكهة خاصة وجميعها من إحساسي.
في الحقيقة حققت بعضا من طموحاتي وأسعى في تحقيق باقيها بإرادة الله سبحانه وتعالى.
كلمة الوفاء تعني لي الكثير والكثير

ضيفتنا اليوم فى أويا الفنية لا تذكر الموسيقى النسائية فى ليبيا إلا وكانت القرينة بذلك فكيف لا وهى اول ملحنة ليبية معتمدة وأكاديمية فى علم الموسيقى واستطاعت ان تثبت ذاتها بما تقدم من أعمال غنائية رائعة تغنت بها العديد من الأصوات الليبية والعربية الكبيرة وأيضا ساهمت في إعادة معهد علي الشعالية للموسيقى الى الحياة مجددا بعد إغلاقه لأكثر من سبعة عشر عاماً .
فيسرنا ان نلتقي بالملحنة الأستاذة مسعودة القرش لتجيب عن العديد من الأسئلة التي تشغل بال القارئ الكريم وأولها:
س- ما جديدك الآن؟

شاركت الأيام الماضية في لجنة تقييم مهرجان الأغنية الليبية للمواهب بمدينة بنغازي والذي تشرف عليه الهيئة العامة لإذاعات الجماهيرية العظمى صحبة الموسيقار عبدالجليل خالد ومحمد الغناي و انتهيت من تسجيل عمل غنائي بعنوان نحن هنا من كلماتي والحاني كما انتهيت من عمل غنائي أحنا أطفال الجيل الصاعد أداء مجموعة من الأطفال تنفيذ سيد العمامي كذلك عمل أنا بنت الجماهيرية أنا بنت الشعب الحر كلماتي والحاني.
س- كونك الاسم الأبرز في الموسيقى النسائية الليبية باعتبارك أول ملحنة هل حققتي ما تطمحين إليه؟
في الحقيقة حققت بعضا من طموحاتي وأسعى في تحقيق باقيها بإرادة الله سبحانه وتعالى.
س- ماذا تعني لك كلمة الوفاء؟
كلمة الوفاء تعني لي الكثير والكثير فهي كلمة حسية ووجدانية لا يمكن التعبير عنها بكلمات قليلة والوفاء من طبع الأوفياء.
س- أحب أعمالك الغنائية الى نفسك؟
جميع أعمالي اعتز بها فلكل عمل نكهة خاصة وجميعها من إحساسي ولا استطيع تفضيل أحداها عن الآخر فهي مني ولي.
س- ما رأيك في تصوير الأغاني بطريقة الفيديو كليب؟
تصوير الأعمال الغنائية بطريقة الفيديو كليب متماشي مع عاداتنا وتقاليدنا وتنقل مضمون العمل كصوت وصورة لابأس بها اما إذا كان العرض بالطريقة التي يعرض بها حاليا على الشاشات العربية فلا داعي للأفلام القصيرة.
س- كيف ترين الموسيقى العربية الآن؟
الموسيقى العربية بوجه عام لازالت بخير وهذا يعود الى المهتمين بهذا الجانب.
س- أصعب موقف فني واجهك؟
حتى هذه اللحظة لم يقابلني أي موقف فني صعب يمكن أصعب موقف هو عندما تحصلت على جائزة مناصفة مع الفنان كاظم نديم في مهرجان الأغنية الليبية الثالثة سنة 2003م .
س- حدثينا عن مشروعك بإنشاء فرقة نسائية ليبية وما الجديد فيها؟
بالنسبة لمشروع إنشاء فرقة موسيقية نسائية فهي كانت فكرتي وحلمي ولكن للأسف لم يتحقق ولكن مشروعي الجديد الآن إني بدأت تكوين فرقة كورال الأطفال وأتمنى من الله التوفيق فالأطفال هم البذرة التي نسعى جميعا الى تنميتها وازدهارها.
س- لمن توجهين الشكر؟
اوجة شكري إلي كل العاملين في القطاعات الإعلامية من مسئولين وصحفيين وفنانين والى كل من ساندني وأرشدني وشجعني خاصة عائلتي الكريمة .
س- كلمة أخيرة؟
نشكركم على دعمكم الدائم واهتمامكم الخاص بي فانتم الزاد والزواد وانتم سبب تألقي وإبداعي ونشكركم على اهتمامكم وتشجيعكم الشخصي لكم مني كل حبي وتقديري.





حوار وتصوير/ جمال الخراز
 عبير اليسيري

لأول مرة في حديث مطول:
الشاعر الشعبي عمران القزون يقول:
 
الشاعر الحق هو الذي تتضح تجربته في نفسه ويقف على أجزائها بفكره.

 
ثقافة الشاعر هي الرافد الأكبر لخبراته في الخلق والتذوق.

 
أنا لم أرضى لنفسي ان أكون صورة لغيري فلم اقتفي اثر سابقي


الإبداع والتفرد ليسا ملكاً للجميع فهما منة من الله يمنحهما لمن يشاء وإذا كان هذا الإبداع والتفرد في الشعر في غذاء العرب الأول كيف لا ونحن امة حرف الضاد نحيا ونموت بالشعر وضيفنا اليوم يعرفه الجميع شاعراً لا يشق له غبار وشاعريته تتميز عن غيره من الشعراء بجودة قريحتها وتفرد فكرتها وسلاسة طرحها وقوة قافيتها وهو متعلم ومثقف من الطراز الأول لذا يسرنا ان نلتقي بالشاعر الشعبي عمران القزون ليجيب عن العديد من الأسئلة والتي كان أولها:


س- أستاذ عمران ما رأيك في الشعر الشعبي؟


لايزال الشعر التقليدي هو السائد في ساحة الشعر الشعبي ولايزال انتماؤه جليا لشعر الفصحى في قوالبه القديمة وفي صوره غير انه لم يواكب الفصيح في ما طرأ عليه من تطورات أدت في النهاية الى تغير مفهومه ولا يعد ذلك عيباً لدى الكثير... ولايزال المتلقي للشعر الشعبي يطرب للسرد والتقارير المعدة والأخبار ويعتبرها شعراً وينخدع للجمال الأدبي الزائف في النص كوجود المثل او الحكمة مثلاً فيكون هو مصدر إعجابه به ويتوقف عنده ويعده شعراً ولا يصل الى مطارح الجمال والإبداع الأدبي الأصيل في النص وأوجه النقد فيه فللشاعر لغته وأسلوبه فالتعبير الشعري غير التعبير المباشر.


س- من هو الشاعر في نظرك وما تفسيرك لكثرة الشعراء الشعبيين؟


ان الشاعر الحق هو الذي تتضح تجربته في نفسه ويقف على أجزائها بفكره يرتبها قبل ان يشرع في الكتابة بلغة الشاعر لا بلغة الناثر وبقدر استغراقه في التجربة يكون النقل الى المتلقي، فعليه ان يخلص للحقيقة التي تتمثلها خواطره فتأتي تعبيراً صادقاً لما في نفسه وان يبتعد عن افتعال المشاعر لإرضاء الآخرين، فالشعر تجسيد لخلجات النفس البشرية المتجددة والتي تشبه المياه الجارية لا تستطيع ان تطأها مرتين فعلى الشاعر ان يعيش تجربته لتأتي صور نفسية عميقة لا كلاماً منظوماً ومن هذا المنظور للشعر فلدينا جيش جرار ممن ينظمون الشعر الشعبي تتقدمهم كوكبة من الفرسان يتميزون فيما بينهم في مقدرتهم على النظم ولنا نسبة قليلة مقارنة بهولاء لا تكاد تذكر من الشعراء حقاً وان تميز بعضهم -لدى البعض- فللأسف تميزوا بمقدرتهم على النظم ولم تميزهم شاعريتهم التي لم يحس بها إلا القليل وتلك من المفارقات.


س- أين يصنف نفسه عمران القزون كشاعر شعبي من التجديد؟


وان كانت الكلمات (شاعر- وشعبي- ومجدد) محاور لنقاش طويل إلا إنني سأكتفي بتقاطعاتها مع التصنيف الوارد بسؤالك فالشعر الشعبي وان كان من التراث إلا انه يختلف عن باقي التراث في كونه يعتمد على عنصرين أساسيين متجددين أبدا وهما اللغة والحياة فهو فن لغوي أولا وأخيرا ومادامت لغة الشعب وحياته في تجدد مستمر فكيف يكون شعره بعيدا عن التجديد إلا اذا أخرجته من دائرة الشعر وأصبح لا يتجاوز كونه كلاما منظوماً وافتعال لمشاعر ليست نابعة عن تجارب صادقة وعموماً وعلى اعتزازي بالتراث إلا إنني لا اعتبر كامل تراثنا الشعري فوق الشبهات ولا أضفي عليه ثوباً من القداسة فهو تراكم تجارب شعراء هذا المجتمع عبر العصور ولكل جيل الحق في ان يأخذ ما يروقه منه وان يدع ما لا يروقه وان يضيف إليه ما قد يعتبر تراثا عند أجيال قادمة فالتراث ملك للجميع وفي ذلك إثراء وإحياء له وانا لم أرضى لنفسي ان أكون صورة لغيري فلم اقتفي اثر سابقي وانا لا ادعي الأفضلية بذلك ولكني سواء كنت مصيباً او مخطئاً حاولت ان اشق دروباً خاصة بي وان اخلق مناخاً جديداً وأقود الشعر الشعبي الى عوالم لم يألفها من قبل ومسألة نجاحي وفشلي في ذلك متروكة لمتتبعي هذا الفن الأدبي من تراثنا، فعبرت بلغتي صادقاً عن تجاربي وإيماني ان الشاعر يزداد تفرده مع صدق تعبيره ولغيري ان يصنفني حيث يشاء.


س- كيف تنظر الى التجديد في الشعر الشعبي؟


في الإجابة على الأسئلة السابقة الكثير مما تتطلبه الإجابة على هذا السؤال ولا أريد ان أقع في التكرار وعموماً فإن شعرنا الشعبي لا يصمد في كثير من المواضيع أمام المعايير النقدية الأدبية مادمنا نسميه أدبا ولا يلام على ذلك الأجيال السابقة ولا جيلي من الشعراء لنقص الوعي وطبيعة حياتهم فقد وصلتهم تلك المناقص وأوجه القصور محمولة على ظهور الأجيال وتوارثوه على تلك الصورة ولهذا لم يكن تطوره ملحوظا ان حدث، اما اليوم وقد تعاطاه وتناوله الكثير من الأكاديميين وأهل الاختصاص والظليعين بشؤون الأدب وصار بعضهم من أهله فإن مسئولية عدم تطوره ونضجه وعمقه تظل منوطة بعاتقهم وعدم الارتقاء به وتخليصه من أوجه القصور فيه يعد فشلاً يحسب عليهم ونحن نعلق أمالا عريضة وكبيرة في التجديد وما نتمناه ان لا تكون خيبات الأمل فيهم اكبر وانا اعتقد بوجوب ان تكون جرعات التجديد للشعر الشعبي مقبولة وبالقدر الذي يسمح بأن تسري في جسمه وتعلق بوجدان الناس وتثري الشعر وتساهم في تطوره وإحيائه وان تظل مشحونة بتراثيتها فلا أتمنى ان تقفز دفعة واحدة وتتخطى التراث بالكامل فالتراث هوية الأمة ولا ان تتجاوز الماضي والحاضر وتنسلخ عن المجتمع فتفقد الهوية حيث تصبح تلك الجرعات قاتلة فهناك تجارب غائرة في وجدان المتلقي للشعر الشعبي وليس أمرا سهلا ان تصدم المتلقي في كامل مطلقاته دفعة واحدة فينبغي ان يتم التدرج في التجديد بالقدر الذي يسمح لذائقة المتلقي الحالية بقبوله وتذوقه ثم يؤدي في نهاية المطاف الى نمو تلك الذائقة فيجب ان ينبع التجديد من الداخل فلا يمكننا ان نستورد ذوقاً للمتلقي كما نستورد السلع رغم ان الاستيراد في الفكر والأدب لا يعاب على ان يكون استيراد التفاعل لا الأخذ دون العطاء فنحن نتمنى على هذا الجيل الخروج بالقصيدة الشعبية من مجرد كونها لوحات وصفية مألوفة مكررة واضحة وضوح الشمس لا تلجأ الى الغموض والتداخل ومجموعة محدودة من المواضيع لا يخرج عنها الى آفاق وعوالم جديدة وتجارب شعورية صادقة أكثر عمقاً وهذا اول أسباب ركود الشعر الشعبي في نظري وعدم تطوره تطوراً مرضياً.


س- من هم المجددين في الشعر الشعبي؟


مقارنة بمن نسجوا على منوال غيرهم دون ذكر لأسماء فهم قلة وهناك من حاول التجديد واخطأ ومنهم من أصاب ومنهم من أصاب واخطأ ومنهم من أصاب ومنهم من أضاف إضافة بسيطة ومنهم من أضاف إضافات تحسب له غير ان التجديد عند الجميع لم يمس جوهر الشعر الشعبي إلا مساً طفيفاً.


س- ما رأيك في الشعر المحكي؟


تهزني وتثيرني قصائد لمجموعة من رواده واعتقد ان أهله يعانون من هول المسافة بين التراث وذوق المتلقي من جهة وبين رؤاهم الحديثة ونظرتهم للتجديد من جهة أخرى فسلطان القديم لايزال قوياً وانتماء المتلقي إليه والذوق العام متأثر الى حد كبير بالقوالب القديمة للشعر ورغم ذلك فإن هناك مساحة تسمح بقبولهم ومهيأة لاستقبالهم اذا اثبت شعرهم نسبته الى التراث وانه امتداد طبيعي للقديم فالشكل لا يمكن ان يكون خالداً وليست القوالب الشعرية القديمة هي الجامع المانع لموسيقى الكون.


وفي حقبة الولادة لأي شكل من أشكال الأنواع الأدبية لم يخل من التخبط خصوصا تلك التي لم تسبقها او تصحبها حركة نقدية او لم يلتفت إليها النقد إلا بعد ان نمت وترعرعت ومادامت هذه هي الحال مع الشعر المحكي فلا أتمنى ان تستمر كذلك وان لا يصلنا المزيد من النماذج الرديئة وان لا نتعرف على أدعياء فالشعر المحكي لا نريده سبيلاً لمن هب ودب.


س- ومن هم رواده؟


نظراً لحداثة ميلاد الشعر المحكي فإن الريادة العامة له هي حق مطلق لشعراء هذا الجيل بأكمله فهم جميعاً رواده اما الريادة الخاصة له في اتجاه معين فأنا لم أميزها لدى شاعر من بينهم فيما وقع بين يدي من نصوص وربما ليست واضحة لغيري أيضا ان وجدت تلك الريادة.


س- ماذا تعني ثقافة الشاعر في شعره؟


ان ثقافة الشاعر هي الرافد الأكبر لخبراته في الخلق والتذوق وهي من أهم العناصر المشكلة لرؤياه ولطبيعة العلاقة بينه وبين أسرار هدا الكون ورفضه وقبوله لمحيطه.

س- اخترت أكثر من مرة في لجان التقييم للمهرجانات الشعرية فماذا استفدت؟

هي تجربة من تجاربي مع الشعر الشعبي ونأسف لاعتمادي لمعايير خاصة في التقييم ربما رب بها غيري من أعضاء اللجان عرض الحائط ولم يقم لها وزنا فهناك هامش كبير للظلم في هذه اللجان مرده الى الخلل في آلية عمل لجان التقييم المعتمدة في مهرجانات الشعر الشعبي.

س- كلمة أخيرة لصحيفة قورينا؟

لأسرة تحرير قورينا وقراؤها الكرام كامل الحب والاحترام واعتذر لكل من خالفته الرأي منهم فقد يكون مصيباً فهي أراء خاصة في الشعر الشعبي قد تؤخذ وقد ترد وليست انتقاصا من قيمته الأدبية ولا من قدر أهله وليست من قبيل الطعن فيه ولكنها من قبيل الغيرة عليه وكذلك فإن سياق الحوار لم يقدنا الى الجوانب المضيئة لهذا التراث الأدبي لمجتمعنا وهي أيضا أراء مجردة ليست موجهة ضد احد وللجميع الشكر والتقدير.











كتب جمال الخراز


نجم الكوميديا الشعبية ميلود العمروني ضيفاً على إذاعة المرج المحلية..
بعد ان شاهدناه في منوعة (قيموها) والتي تعرض حالياً على قناة الجماهيرية ضمن باقة برامج ومنوعات الشهر الفضيل سيحل الفنان المتميز ميلود العمروني ضيفاً على الإذاعية المتألقة نجاح محمد جبريل عبر برنامجها المتنوع مسك الليل والذي يبث حالياً عبر أثير إذاعة المرج المحلية
والجدير بالذكر ان الفنان ميلود العمروني يعد احد ابرز أقطاب فن الكوميديا (الضحك) في بلادنا ومن أشهر مسرحياته المستشفى للمخرج ذاوود الحوتي ومسرحية جو عالمي في نقال وسوبر ستار وامنع الكلام وغيرهن من المسرحيات وقد صدر له كتاب عن فن الضحك والإضحاك ويعد حاليا في كتاب عن تاريخ المسرح الليبي.